•  

كلمة السيد العميد
بسم الله الرحمن الرحيم
"و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون" صدق الله العلي العظيم
تسعى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي الى بناء الأنسان الواعي المتسلح بالعلم و المعرفة و الأبداع و القادر على التعامل مع مستجدات العصر من خلال بناء استراتيجية مستقبلية للتعليم العالي تعتمد على الأرتقاء بالنوع و الألتزام بالجودة و تهيئة البيئة الخصبة لبناء الطالب الجامعي علميا و فكريا و قيميا بما يعزز روح المواطنة و يؤكد التزامه بالقيم الحضارية المستخدمة من اصالة تراث الأمة.
و في الوقت الذي تشهد فيه جميع تشكيلات الوزارة و منها جامعتنا تنافسا شريفا في السعي لتحقيق النقلة النوعية في خدماتها المعرفية من اجل التفوق و الأبداع للحصول على الأعتماد الأكاديمي فأن كلية الطب – جامعة النهرين كانت السبّاقة في حمل لواء الأرتقاء بالنظام التعليمي في العراق منذ تأسيسها. فقد كان لكليتنا الدور الريادي الهام الذي ساعدها على تبوأ المكانة الرفيعة بين كليات جامعة النهرين و بين نظيراتها داخل العراق و خارجه كونها الصرح المعرفي الشامخ و التي تميز اساتذتها و طلبتها في مختلف العلوم الطبية الأساسية و السريرية سواء من حيث المعرفة و المهارة او في مضمار البحث العلمي او في خدمة المجتمع.
و قد سعت كليتنا بأن تكون وسائل الأتصال و المعلومات متاحة لكل طالب و تدريسي و لكل متصفح بعيدا عن الأحتكار بهدف الأنتفاع من هذه التسهيلات و الأستعانة بها للمشاركة في النقاش و الأستنباط لأغناء الأرث العلمي للأنسانية و لكي يكون خريج الكلية و منذ بداية مسيرته العلمية عضوا في هذا السفر الأنساني في الأخذ و العطاء العلمي. و لا تزال كليتنا تمضي بثقة و شجاعة و رؤية عصرية لمواكبة مستجدات الزمن و التطور العلمي و التقني سعيا منها للبقاء في طليعة المؤسسات التعليمية على كافة المستويات المحلية و الأقليمية وصول الى العالمية.
لقد تم انشاء اول موقع الكتروني للكلية عام 2010 و كانت خطوة ايجابية و لكنها احتاجت الى صقل و تحديث، لذا و بعد التوكل على الله عز و جل و بجهود كل الخيرين من كادر الكلية تم العمل باتجاه تطوير الموقع الأكتروني للكلية نهاية عام 2013 و التخطيط للأرتقاء به الى مستوى الكليات و الجامعات العربية و العالمية بما يتناسب و الدور العلمي و الأكاديمي للكلية و لأظهارها بالصورة اللائقة و صولا الى تطبيق الحكومة الألكترونية بما يعزز رصانة الكلية و طموحا للدخول في التصنيف العالمي للجامعات.
و في الختام اوجه فائق شكري و تقديري لكل من اسهم و يسهم في الأرتقاء بمستوى الكلية من اساتذة و طلبة و كوادر فنية و ادارية و جزاهم الله كل خير.