•  

رؤية مستقبلية لخلق بيئة تعاون ايجابي مع وزارة الصحة مقدمة من قبل فرع الجراحة
تاريخ النشر :2015-01-25

قدم فرع الجراحة ورقة عمل حول رؤية مستقبلية لخلق بيئة تعاون ايجابي مع وزارة الصحة  وتضمنت ورقة العمل ما يلي:

تتأثر العلاقة بين الكوادر الطبية والصحية في المستشفيات التعليمية والجامعية ممن هم على ملاك وزارة التعليم العالي وبين ملاك وزارة الصحة تبعاً لعوامل عده من اهمها طبيعة االاشخاص المتصدين لادارة تلك المستشفات او الادارت العامة والتي تم تعيينهم من قبل وزارة الصحة واذا تم ايجاز الخدمات والاهداف اتي من اجلها تم انشاء المستشفيات والمراكز الطبية التعليمية فأنها تتلخص بالاتي :

1- خدمات طبية وصحية للمجتمع وتتضمن استقبال المرضى وعلاجهم واجراء التداخلات الجراحية وكذلك خدمات الطوارىْ ويؤدي تلك الخدمة الاطباء والكوادر التمريضية والادرية من كلا الوزارتين .

2- خدمات تعليمية تشمل الكوادر التمريضية ،طلاب كليات الطب (الدراسات الاولية ) وطلبة المجلس العراقي والعربي ،طلبة الماجستير والدكتوراه في المجالات الطبية .والذي يشرف على تلك الخدمات بصورة مباشرة كليات الطب وبالخصوص ما يتعلق بطلبة الدراسات الاولية وطلبة المجلس العراقي الذي يعتمد المراكز التدريبية في المستشفيات التعليمية اعتماداً على ملاكات كليات الطب وطلبة الماجستير والدكتوراه اعتماداً على الدراسات المفتوحة في الفروع العلمية للكليات .

ومن الجدير بالذكر ان الملاكات التدريسية من الاطباء يقع على عاتقهم العديد من المسؤوليات ويؤدون من خلال عملهم في المستشفيات التعليمية الخدمات التي من اجلها انشأت تلك المستشفيات ومن المهم تلخيصه بالأتي :

1- الخدمات والمسؤوليات الطبية والصحية المتضمنه علاج المرضى بالاستشاريات والردهات واجراء العمليات الجراحية المختلفة في مختلف الاختصاصات وتحمل مسؤوليات الطوارىء والخفارات التي قد تصل في بعض الاختصاصات النادرة الى (10) خفارات شهرياً او اكثر وكذلك اجراء الفحوصات النسيجية والمختبرية والفحوصات الشعاعية بكافة انواعها .

2- المساهمة في اللجان الطبية الفرعية والرئيسية المختلفة وكذلك المساهمة في دعم خطط الانذار والطوارىْ والاخلاء الطبي .

3- تدريس طلبة الدراسات الاولية من طلبة كلية الطب المستفيدة نظرياً وسريرياً وكذلك اجراء الامتحانات والتقييمات السنوية لهم .

4- الاشراف على طلبة الدراسات العليا للمجلسين العراقي والعربي حيث ان الفروع العلمية في الكلية تكون مسؤولة مسؤولية مباشرة على المراكز التدريبية التابعة للمجلس العراقي للأختصاصات الطبية ويكون فتح تلك المراكز اعتماداً على الملاك التدريسي والدرجات العلمية المتوفرة في الكلية والفرع المعني بالاضافة الى ان كليات الطب تسهم اسهاماً فاعلاً في تدريب والاشراف عى طلبة المجلس العربي للأختصاصات الصحية الذي تشرف عليه وزارة الصحة ويكون الاعتماد على اعتماد فتح المراكز التدريبية حسب توفر الملاكات التدريسية التي تتوفر فيها المعايير اللآزمة لفتح المركز بالاضافة الى الكوادر المؤهلة من وزارة الصحة . وهولاء الطلبة بالمجمل بالاضافة الى تدربهم في تلك المستشفيات التعليمية الأ انهم العصب الاساسي وقطب الرحى في تقديم الخدمات من خلال عملهم في كافة مرافق المستشفى من طوارىْ وردهات واستشاريات وصالات جراحية .

5- الاشراف على فتح دراسات الدبلوم العالي مثل الاشعة والتخدير وكذلك الماجستير والدكتوراه في الكيمياء والامراض وغيرها .

وبالمحصلة فأن كافة مخرجت كليات الطب تعود بالفائدة والنفع على المؤسسات الصحية الخدمية لوزارة الصحة والتي تقدم خدماتها في جميع انحاء العراق .

ومن اجل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية التي تقدمها المستشفيات التعليمية ومن اجل خلق بيئة ايجابية من التعاون المشترك بين الوزارتين (التعليم العالي والصحة ) نقترح الآتي :-

1- تفعيل مجالس الادارة المشتركة والتي تنص عليها القوانين النافذة لوزارة الصحة(قانون 10 لسنة 1983 ) وكذلك قانون وزارة الصحة الجديد االذي ينتظر ان يرى النور وان تكون لتلك المجالس لدور الفاعل للأرتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية وكذلك ان يكون حضور مدير المستشفى او المدير العام في مجلس الكلية المستفيدة حظوراً فاعلاً وليس تشريفياً .

2- وضع معايير خاصة تتعلق بمن يستلم منصب ادارة المستشفى واقسامها وان يكون من اصحاب الخبرة في العمل الاداري وحاصل على اعلى شهادة في حقل الاختصاص ولديه خبرة لا تقل عن 8-10 سنوات بعد الاختصاص ومشهود له بالكفاءه والنزاهة والاخلاص بالعمل وان ينال ترشيحه قبول عمادة الكلية المستفيدة من اجل ان يكون العمل بروح الفريق الواحد وذو نهج تكاملي .

3- وضع معايير شروط للعمل في المستشفى التعليمي بأن يكون الكادر الطبي من الاطباء الحاصلين على اعلى شهادة في مجال الاختصاص ولديهم خبرة علمية وعملية لاتقل عن خمس سنوات وان يكون تثبيت الملاكات من الاختصاصين الجدد اعتماداً على الحاجة الفعلية لذلك الاختصاصيين والهيكلية المعتمدة في المستشفى وفي حال كون الاختصاص ليست لديه الخبرة الكافية فيجب ان يعمل تحت اشراف الاختصاصين الاقدم ممن هم بدرجة استاذ او استاذ مساعد او استشاري لحين استيفائه الفترة المقررة (الخمس سنوات) وكذلك يكون التثبيت اعتمادا على تقييم لجان علمية في المستشفى لبيان مدى صلاحية ذلك الاختصاص للعمل في المستشفى التعليمي وذلك لرفع مستوى مخرجات المستشفى التعليمي والكلية المستفيدة من طلبة الدراسات الاولية والعليا .ويفضل ان تشمل تلك المعايير باقي الكوادر الصحية من صيادلة وكوادر تمريضية وادارية حسب توفرها .

4- خلق وتوفير بيئة ايجابية لطلبة الدراسات الاولية والعليا من خلال توفير مساحات مكانية وزمانية داخل المستشفى واثناء وبعد الدوام الرسمي للتدريب واكتساب المهارات العلمية والنظرية ويتم ذلك من خلال توفير قاعات محاضرات مثالية ، وغرف كافية للفحص الطبي في الاستشاريات والردهات وتفعيل نظام الاحالة الى المستشفى حتى يتم فحص الحالات المرضية المستعصية والتي تحتاج الى علاج في المستشفى او الى رأي الاختصاصي وعدم استنزاف الجهد والبنى التحتية والمادة العلمية بأستقبال الحالات البسيطة بالاضافة الى اتاحة الفرصة لتفعيل وديمومة اللقاءات السريرية والمحاضرات الصباحية في المستشفى وضمن وقت يسبق البدء بتقديم الخدمات الصحية واعتبار تلك الفعاليات من الاولويات التي تحث عليها ادارة المستشفى وعمادة الكلية لا ان يتم محاسبة طلبة الدراسات بسبب حضورهم تلك اللقاءات الصباحية اليومية .

5- فتح باب الانتقال الى ملاك التعليم العالي وحسب الحاجة الماسة الى خدمات بعض الاختصاصات النادرة والتي بالتالي تؤدي الى رفد وزارة الصحة بمخرجات كفوءه وذلك لوجود شحه في بعض الاختصاصات في كليات الطب وان توفير تلك الملاكات في الكلية المستفيدة وكذلك رفع المستوى الاكاديمي لهم يؤدي بالنتيجة الى فتح مجالات لاستحداث مراكز تعليميه او دراسات عليا في ذلك الاختصاص بأشراف الكلية حين توفر الهيكلية والكوادر اللازمة لذلك ما يعود بالايجاب على المؤسسات الصحية .

6- ينبغي ان رؤية وزارة الصحة فيما يخص المستشفيات التعليمية وضمن اولوياتها هو التكامل مع المؤسسة التعليمية المستفيدة وان يكون ذلك ضمن ميزانيتها وذلك يتجلى من خلال:

أ- اتاحة الفرص المتكافئه من التدريب والتطوير الطبي العملي داخل وخارج البلاد .

ب- توفير مختبرات مرضية ومختبرات المهارات بمختلف الاختصاصات وعلى درجة عالية من الكفاءه لتطوير الملاكات العامله في تلك المستشفيات .

ج- ان تسعى الوزارة الى انشاء مراكز تخصيصية في مختلف التخصصات الطبية والجراحية والتي تحاكي في مستوياتها المراكز العالمية وتكون تلك المراكز ضمن المستشفى التعليمي اي ان تكون المستشفى التعليمي عبارة عن مجموعة من المراكز التخصصية الاخرى .

د- وزارة لصحة هي المعنية بتحديد الحاجة الى الاختصاصات المختلفة وهي التي تحدد حاجة السوق الى الاختصاصات ومن خلال الدور التكاملي فهي توفر المستلزمات والاحتياجات للكلية المعنية والكلية معنيه باستحداث او تحديث وزيادة خطط القبول اعتماداً على تلك الحاجة .

هـ- البحوث والاطاريح والرسائل التي تشرف عليها الكلية والمجلس العلمي ينبغي ان يصب في مصلحة تطوير و رفع مستوى الخدمة الصحية والتعليم الطبي وان تلبي حاجة السوق وكذلك وزارة الصحة معنية بتهيئة مستلزمات انجاز البحث وكذلك تسويقه والاستفادة من نتائجه .


الأستاذ المساعد الدكتور ياسر محمد حسن

رئيس فرع الجراحة