شارك على

ظاهرة السمنة عند الأطفال ضمن ندوة علمية أقامتها كلية الطب 

تحرير : أوراس فوزي 

تصوير : أحمد عبود 

أقام فرع طب الأطفال في كليتنا ندوة علمية بعنوان ( السمنة عند الأطفال ) وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 2015/2/10 رئاسة الأستاذ الدكتور سالم رحمة شعنون ومقرر الجلسة الأستاذ الدكتورة شذى حسين علي وبمشاركة الأستاذ الدكتورة سوسن ساطع الحيدري بإلقاء المحاضرات التي تختص بموضوع السمنة وكانت الندوة برعاية السيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور علاء غني حسين وحضور عدد من أساتذة الكلية من ذوي الاختصاص بالإضافة إلى عدد من طلبة المرحلة السادسة.

تناولت الندوة عدة محاور منها نسبة انتشار السمنة عند الأطفال وكذلك العوامل المسببة لها وعلاقتها مع الإمراض السرطانية بالإضافة إلى الإمراض الجانبية التي تنتج عن هذا المرض في بداية الندوة أستهل الدكتور سالم رحمه حديثه عن أمراض السمنة عند الأطفال وتأثيرها على صحتهم وأشار إلى دور الأهل في هذا الموضوع حيث يلعب الأهل دورًا أساسيًا في معالجة هذه الحالة وتجنبها كما عرض عدداً من الفرضيات والمشاهدات المتعلقة بمعضلة انتشار السمنة بين الأطفال وكذلك الى الدور المحوري الذي تقوم به المؤسسات التعليمية في مكافحة داء السمنة بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام بأنواعها والقطاع الأكاديمي من باحثين وخبراء مختصين

بعدها ألقت الأستاذة الدكتورة شذى حسين محاضرتها والتي تطرقت أيضا إلى أن المشكلة تبدأ من الأهل ومشاركتهم في الحد من سمنة الأطفال ومعالجتها وبالتالي يُعتبر إدراك الأهل لمشكلات الوزن أمرًا حيويًا. مع ذلك عادةً ما يقلل الجزء الأكبر من الأهل من حجم مشكلة الوزن لدى الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن أو سمنة ويشكل ذلك عائقًا واضحًا في سبيل تجنب هذه المشكلة، تشير نتائج الدراسة إلى أن ارتفاع النسبة المئوية لمؤشر كتلة الجسم في الأطفال مرتبط بشكل مباشر بارتفاع مستويات ضغط الدم وتؤيد النظرية التي تفترض أنه من المرجح أن يكون وباء السمنة نذيرًا للإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل.

كما شاركت الأستاذ الدكتورة سوسن ساطع بمحاضرة قيمة تناولت فيها أسباب وطرق علاج مرض السمنة وكذلك متلازمة Cushing عند الأطفال واستعمال الكورتزونات عندهم بعدها تم تبادل الأسئلة والآراء بين الحضور والأساتذة المشرفين على الندوة للوصول إلى نتائج ذو فائدة علمية وطبية تعم الجميع .

وفي ختام الندوة تم الخروج بتوصيات أهمها :
1. تقليل تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بصورة عامة والأطفال بصورة خاصة المرشحين للإصابة بالسمنة.

2.تشجيع الحركة واللعب والمشي على الأقل ساعة يومياً .

3.التقليل من أستعمال الكومبيوتر والألعاب الخاصة به ولفترة طويلة .

4.توجيه العوائل عن طريق التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى بضرورة متابعة أوزان وأطوال الأطفال وخاصة المعرضين للسمنة وعلى الأقل كل ثلاثة أشهر .

أخيراً تقدمت الأستاذ الدكتورة شذى حسين بالشكر والتقدير لعمادة الكلية لرعايتها المستمرة في تشجيع إقامة الندوات والمؤتمرات في الكلية متمنية النجاح والتوفيق لكل النشاطات العلمية مستقبلا و مؤكدة أهمية الأخذ بالتوصيات التي خرجت بها الندوة من قبل الجهات المعنية .

ومن جانبه شدد الدكتور سالم في نهاية الجلسة على أهمية بناء شراكة فعالة وحقيقية مع المجتمع وخاصة مع فئة أولياء الأمور والطلبة وإشراكهم في عملية وضع السياسات والبرامج والخدمات الصحية لما له من أثر طيب وإيجابي في بناء الثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية وللوصول إلى الحلول الملائمة لاحتياجات المجتمع كافة.