برعاية السيد عميد كلية الطب جامعة النهرين الاستاذ الدكتور (أنيس خليل نايل ) المحترم اقامت وحدة شؤون المرأة بالتعاون مع وحدة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي بالكلية ورشة عمل علمية بعنوان : (مكافحة خطر المخدرات مسوؤلية تضامنية ) يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٤/١١/١٩ انطلاقا من ان الشباب هم الثروة الحقيقية الذي يعتمد عليه المجتمع في مواجهة كل التحديات والأزمات والانتصار عليها مما تقتضي المسوؤلية الحفاظ على هذه الثروة والاهتمام بها. حيث شارك في الورشة عميد كلية الطب بكلمة مؤكدًا فيها على أهمية دور الطلبة كقادة وسفراء في المجتمع، وحثّهم على الابتعاد عن كل ما يمس مكانتهم العلمية والاجتماعية، وشدد العميد الاستاذ الدكتور انيس خليل في كلمته على أهمية تكاتف جهود كافة مؤسسات التعليم العالي مع بقية مؤسسات الدولة في مواجهة خطر المخدرات لبناء مجتمع سليم ومتحضر. وشارك في الورشة العميد المهندس زياد خلف كاطع مدير مركز البحوث والدراسات - المديرية العامة لشوؤن المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية بمحاضرة علمية تحت عنوان : ( المخدرات قضية مجتمع) .حيث جاء بشرحاً مفصلًا عن المخدرات وأنواعها وطرق الوقاية منها وسلط الضوء العميد زياد على المفاهيم الخاطئة التي قد تؤدي بالشباب إلى الوقوع في فخ الإدمان، كالاعتقاد الزائف بأن المخدرات تزيل التوتر وتمنح السعادة،أو أنها تزيد من التركيز والإبداع ، موضحا خطورة هذه المفاهيم وعدم صحتها بكونها تؤثر بشكل سلبي على الجهاز العصبي، وتضعف القدرة البدنية، وتلحق أضرارًا جسيمة ذهنية وبدنية باعضاء الجسم الحيوية كالدماغ والقلب والرئتين والكبد والكلى . وسلط الضوء العميد زياد كاطع على دور مراكز التأهيل التي تشرف عليها وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الصحة في مساعدة المتعاطين والمدمنين على المخدرات في الخروج من هذا المنزلق الخطير . كما شارك في الورشة الأستاذ المساعد الدكتور (بهاء أمين عبدالحسين)/ فرع الأدوية في الكلية بمحاضرة علمية استعرض فيها انواع الإدمان النفسي والجسدي وأسبابه ، كما تناول شرحا مفصلا عن الأدوية المناسبة لعلاج الامراض ، محذرا من الإدمان على بعض الأدوية وتداعياتها الخطيرة على الصحة العامة، بما في ذلك تأثير المنشطات التي قد تؤدي إلى الانتحار أو فشل في وظائف القلب وبقية اعضاء الجسم ، كما تناول الدكتور بهاء اهمية التوعية بخطورة الادمان على استخدام المهدئات وأدوية معينة مثل الديكستروميثورفان والمهلوسات ومواد الاستنشاق . وفي ختام الورشة : أشارت الاستاذ المساعد هيفاء راضي، مسؤولة وحدة شؤون المرأة في كلمتها إلى خطورة المخدرات ووصفتها بأنها كالافة تنخر بالبنية الاجتماعية وتُدمّر الشباب ، وخطرها قاب قوسين او ادنى من كل عائلة تخترق وتحرق كل الفئات والاعمار فهي كالحرب يقتضي المسؤولية التضامنية في الاستعداد لمواجهتها بمشاركة كافة تشكيلات المؤسسات التعليمية والمؤسسات المجتمعية وبهذا قدمت الورشة في كلية الطب - جامعة النهرين رسالة توعوية هامة تعكس اهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات للحد من انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات .
|