بسم الله الرحمن الرحيم (الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا ان لله وانا اليه راجعون ) نجتمع اليوم لنؤبن علما من أعلام الجراحة العامة في العراق على وجه العموم وفي بغداد والكاظمية المقدسة على وجه الخصوص وعلما من اعلام التعليم الطبي . ان فقيدنا الراحل كان له دور كبير وريادي في تطوير الجراحة في كليتنا فبالرغم من كبر سنه وتصنيفه من جيل قدماء الاساتذة الا انه قد ادخل طرقا حديثة وجديدة في التعليم الطبي لازلنا حتى يومنا هذا نعتمد عليها في تدريس وتدريب الطلبة ومنها :ـ تأسيس مختبر المهارات والاشراف على تجهيزه باحدث المستلزمات التعليمية في مجال الجراحة العامة والجراحة البولية وطب الطوارئ أستحداث أمتحان الاوسكي عندما كان رئيسا لفرع الجراحة والذي كان للكلية ولفرع الجراحة قدم السبق في ممارسة هذا الامتحان قبل العديد من مؤسسات التعليم الطبي في العراق والمنطقة المجاورة . أستحداث طرق المجاميع الصغيرة وحل المشكلات في مادة الجراحة العامة والتي كان للكلية ايضا قدم السبق من باقي الكليات الطبية في العراق هذا بالاضافة الى اعداد منهاج التدريس في فرع الجراحة والذي لازال يعتبر مصدرا رئيسيا نعتمد عليه في تطوير منهاج الفرع التدريسي السنوي. ولايفوتنا ايضا الدور الكبير لفقيدنا الراحل في الحفاظ على الكلية وهيكلها التدريسي في احلك الظروف التي مر بها بلدنا العزيز حيث كان هناك تحدي يواجه وجود مؤسستنا التعليمية حيث هجرها معظم تدريسييها بين ليلة وضحاها ولولا اصراره على الاستمرار هو والقلة القليلة معه لحدث مالاتحمد عقباه حيث استعان بالعديد من الكوادر الساندة من المستشفى التعليمي في التدريب السريري للطلبة حتى تمكن من سد النقص وتعويض الكوادر التدريسيه ولم يقتصر ذلك على الكلية بل كان مواظبا على دعم التدريب الطبي وتقديم الخدمات في المستشفى التعليمي من خلال حضوره المتواصل في المستشفى وأصراره على تكليف التدريسين السريرين في العمل في المستشفى التعليمي .
ان تلك الانجازات التي ذكرنا ماهي الانزر يسير من مسيرة هذا الاستاذ الكبير التي ستخلده وتبقي ذكره دوما عملا بالحديث الشريف ( اذا مات الانسان انقطع عمله الامن ثلاث . صدقة جارية اوعلم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ). أ.م.د. ياسر محمد حسن رئيس فرع الجراحة
|